دلالات لغة العيون في القرآن الكريم
DOI:
https://doi.org/10.58971/68mqa555Abstract
المستخلص:
هدفت الدراسة الى دراسة المواطن التي استخدمها القرآن الكريم في وصفه الدقيق لحركات العيون ودلالتها الغير لفظية للكشف من المشاعر التي تجيش في أعماقهم وتتجلى في نظراتهم، وعن تفكيرهم الذي يدور في أذهانهم، فالنظرة المتبادلة حين سماع الحديث يمكن أن تكتشف منها ما يدور بالنفس من سخط وغضب، وتفاعلهاالداخلي. انتهجت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي بأن أقوم بإيراد النص من الكتاب والسنة وتحليله من كتب التفسير وشروح الحديث. خلص البحث الى: – ان القرآن الكريم كلام الله وهو غني بالمصلحات دلالات الإتصال البصري وتعابير الوجه بسياقات مختلفة، ومن تلك الألفاظ: خشع، زلق، شخص، طرف، غضّ، عرض، خان غيرها من التعبيرات، – إن تكرار ألفاظ العين بهذا الشكل هو اعتراف بقيمة العين الإتصالية وضرورة توظيفها في عملية التواصل بين البشر، – للاتصال البصري دلالات عبّرت عن سياقها في مواقف مختلفة، كالدلالة التواصلية (النظر في خفاء)، ودلالة الحسد (العين المزلقة)، ودلالة الاحتقار (العين المزدرية)، كما أن بعض النظرات التي تصدر عن الانسان في عالم الغيب مثل (الشاخصة، والخاشعة)، تدل على قدرة العين على التعبير والتواصل في المواقف غير العادية، – للعيون دورٌ مهمّ في الاتصال بالآخرين، ولنظرات العيون إلى الآخرين في أثناء التعامل معهم علاقة مباشرة بالأثر المتروك في نفوسهم. ومن هنا فإنّ لهذه النظرات أدبًا خاصًّا لا بد من مراعاته والحرص عليه. يوصي الباحث ب: – ضرورة الإهتمام بدراسة هذه لغة العيون للباحثين في شتى المجالات، فهي لغة تؤد كثير المهمات مما لا تستطيع اللغة اللفظية أداءه، – ضرورة الإلتفات لدراسة هذه اللغة في القرآن الكريم ، واستشرافها بشكل شامل، وواف ذلك أن بعض الدراسات لم تستوف هذه الظاهرة في لغة االقرآن رغم كثرتها ، ولعل هذا الوقة برغم واضعها تسهم في تحقيق هذا المطلب.
كلمات مفتاحية: حركات العيون، التعبير البصري، لغة العيون.